-A +A
خالد بن علي القرني
يطالعنا بعض الكتاب بالصحف الورقية أو الإلكترونية بين الفينة والأخرى ببعض التشبيهات والأفكار الغريبة التي تدعو للتعجب منها، بل إن بعضها يدعو للدهشة، ومن هذه الأساليب التي ينتهجها البعض في فكره أسلوب التشدد والتطرف في الفكر والرأي، بحيث يحجر واسعا، مع أن ديننا الإسلامي دين الوسطية والاعتدال، كما أن هناك من ينهج نهجا انفتاحياً واسعا إلى درجة التحرر من كل القيم الأخلاقية والمبادئ السلوكية، بل الجنوح إلى المساس ببعض ثوابتنا الدينية، وهو أمر مؤسف ويندى له الجبين.
وهناك فئة أخرى درجت ــ للأسف ــ على رمي الآخرين بصفات يشمئز منها الإنسان وتنفر منها الفطرة السليمة؛ كالذي يصف المرأة في مجتمعنا بالبقرة، أو الذي يصفها برائحة الحيوانات أوغيرها من الصفات غير اللائقة، والتي لا تتفق مع مع مكانة المرأة الكبيرة في الإسلام، حتى أن بعض السور في القرآن الكريم جاءت باسم المرأة كسورة مريم، والمتتبع لآيات القرآن الكريم يجد أنها تحدثت كثيرا عن أمور المرأة وأحوالها، وذلك اهتماما بها ورفعة لقدرها كسورة البقرة والنساء والطلاق والمجادلة وغيرها، وكذلك ما ورد بالسنة النبوية المطهرة من إيضاحات كثيرة ومتعددة عن عدد كبير من النساء لما لهن من فضل كبير ودور عظيم في بناء المجتمع الإسلامي؛ كأمهات المؤمنين وبعض الصحابيات ــ رضوان الله عليهن ــ جميعا، وفي بلادنا المملكة العربية السعودية تنعم المرأة ــ ولله الحمد ــ بحقوقها في ظل الشريعة الإسلامية، وهو أمر يحمد لهذه البلاد المباركة.
خاتمة :
قال النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم:
(إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم)

*أكاديمي سعودي